lundi 31 mars 2008

العنف

العنــــــــــــــف

تدعي السياسة بأنها ممارسة لجعل حياة الناس الجماعية والفردية أقرب إلى الطمأنينة والتعايش ؛ لكن واقع الأمر غير ذلك . فالسياسة تخلق وضعا غير منتظر يصحبه الاضطراب والتوتر ، لأنها عالم متناقض إلى حد تصادم الاختيارات والتيارات ، ومثل هذا الوضع يؤدي إلى ظهور العنف بكل أنواعه عنف الإنسان ضد الطبيعة ، عنف الإنسان ضد نفسه ، عنف الإنسان ضد الإنسان ، عنف الفقراء ضد بعضهم ، عنف الأغنياء ضد الفقراء ، عنف الفقراء ضد الأغنياء ، وعنف من أجل العنف ... ويبقى منطق القوة والهيمنة هو السبيل للتحكم في الاضطرابات والتوترات . فكلما لجأ الناس إلى الفوضى سهل على أدوات العنف التدخل من أجل الضبط .

إن مفهوم العنف يثير الكثير من التساؤلات لأنه يحيط نفسه بكثير من الألغاز والحكايات والأساطير. ولأنه يشتغل داخل مؤسسات ويسعى إلى إضفاء المشروعية عليه .وتستعمل لفظة عنف في كل مجالات الحياة الفردية والجماعية والعائلية والسياسية والدينية . هذا التعدد يجعلنا أمام مقاربات متعددة ؛هناك مقاربة تحدد العنف في وسائل الضغط للحد من إمكانية الغير ؛ وهناك مقاربة تتعدى مسألة الإكراه عبر الوسائل التي تحتكرها الدولة ، إلى سجن الإنسان من طرف الخطاب السائد في رؤية واحدة وصورة واحدة كما وضح ذلك ميشيل فوكو . وهناك مقاربة بورديو التي تشير إلى العنف الرمزي والهيمنة الرمزية الذي يتجلى في الضغوط اليومية والتدخل المباشر في الممارسات اليومية والمناهج التعليمية والعادات السائدة من خلال التربية و"التدجين" و"التطويع"، خاصة تربية الجسد ومتطلباته وذلك بجميع الطرق القوة ، الدعاية ، التخويف ...

إن تعريف العنف يرتبط بإدراكات وتجارب جماعة بشرية محددة ، وباستراتيجتها واختياراتها الإيديولوجية. كما أن الحديث عن العنف يدفعنا إلى إصدار أحكام واتهامات لأن كل طرف يدعي أنه يملك الحقيقة والمشروعية ويقوم بتجريم الآخر .مما يجعل إشكالية العنف قائمة وحلها صعب للغاية لأنها ترتبط بالإنسان كفاعل رمزي ، فإذا نظرنا إليه من خلال الصراع القائم بين الأنا والغير يصبح العنف مكونا طبيعيا كما صور ذلك هوبس ؛ والخروج منه لايتم إلا بممارسة الدولة عنفا أقوى من عنف الفاعلين ؛ في حين يرى هيغل الدولة مثال التركيب الأعلى الذي يجسد العقل في التاريخ الذي يضع حدا للعنف.

إن نظرتنا للآخر وتصنيفه تنتهي بالضرورة إلى تصنيفه إما كمجال للعنف أو كمجال للسلم.و كل مجموعة أو شعب له إستراتيجيته واختياراته الإيديولوجية والثقافية والاقتصادية ومن هذا المنطلق يحدد تصوره للآخر كفرد أو كجماعة فيطلق الوصف الذي يراه ملائما للمرحلة ( أجنبي ، غريب ، عجيب ، مخيف ، مرفوض ، كافر ، ملحد ، ...) وكلما تم نعث جماعة ما بصفة من الصفات حتى تعطي الجماعة الواصفة لنفسها الحق للقضاء على المخيف والمرفوض والملحد ...

إن مفهوم العنف لا ينفصل عن الإطار الثقافي والاجتماعي والتاريخي والاقتصادي الذي يندرج ضمنه ، وبالتالي التعريفات المقترحة رغم انطلاقها من مبدأ القوة فإنها تثير عدة إشكالات تتعلق بالقوة كما يتصورها المعنف (بكسر النون) هل هي قوة مادية فيزيقية ، أم رمزية معنوية نفسية ؟ هل كل فعل متسم بالقوة فعل عنيف ؟ ثم ما هي الوضعية الاجتماعية المؤدية إلى إنتاج سلوك عنيف ؟

1- أشكال العنف

لم يعد مجال الطبيعة والآلهة مفسرا لظاهرة العنف ، إنه ظاهرة خاصة بالإنسان ككائن اجتماعي يتفاعل مع الغير ويدخل معه في صراعات إيديولوجية واجتماعية واقتصادية وسياسية ودينية ... والصعوبة التي حالت دون إعطاء تعريف محدد للعنف هو تعدد مجالاته وتنوع مضامينه واختلاف المنطلقات التي تناولت العنف : مثال

إذا تناولنا العنف من البعد السيكولوجي يبدو كتعبير عن قوة داخلية تتجلى على شكل انفعالات تأخذ شكل سلوك عدواني ، إنه حالة من التوتر . أما إذا تناولنا العنف من الناحية الأخلاقية فإنه يأخذ شكل اعتداء على الحرية . وإذا تناولناه من الناحية السياسية يصبح العنف يتجسد في القوة التي تسعى إلى السيطرة على السلطة أو الحفاظ عليها ( انظر درس الدولة) . إن تباين المنطلقات يبين لنا الطابع الإشكالي للعنف ، وتنوع تمظهراته .

في المجتمعات المعاصرة ينتشر العنف بكل أشكاله ؛ نرى العنف في الكلام ،و السلوك ، إنه يجتم في لغتنا اليومية ، و حياتنا اليومية : يتجلى في الرفض المطلق لنموذج الكبار من طرف الشباب ، الذي يتخذ شكل صراع بين الأجيال . من هنا يمكن اعتبار ظاهرة العنف نتيجة مجتمعية . فالإنسان يبحث في الحياة عن الإشباع المادي والمعنوي والذاتي تحقيق أناه égo والرأي الخاطئ الذي يكونه الشخص عن قوته وجبروته ،وعن مأساته ،وسعادته ، يجعلان منه كائنا redicule et méprisé من هنا تنشأ الرغبة في الانتقام والتدمير .

بماذا نفسر أن الحياة الاجتماعية تحول الإنسان إلى عنصر عنيف ؟ هل يجد العنف أصله في الحياة الاجتماعية أم في الفرد؟

إيف ميشو: أشكال العنف وامتداداته

يتخذ العنف عدة صور مادية ومعنوية

العنف المادي بكل أشكاله تعرفه المجتمعات العصرية

امتدادات العنف :

- تسخير الوسائل التكنولوجية لجعل العنف أكثر شدة

- دور الإعلام في شيوع العنف وانتشاره

استعمال التقنية في المجال العنف أدى إلى:

تنوع أشكال التدمير بصورة لامثيل لها

أصبح العنف مجالا يمكن التحكم فيه من خلال تحقيق

الأهداف المتوخاة منه

بيير بورديو: العنف الرمزي

العنف الرمزي غير مادي ويتم بواسطة اللغة وكل أشكال

التعبير

علاقة العنف بالنظام الرمزي للمجتمع مجال الثقافة

العنف الرمزي يتخذ عدة أشكال يبدأ بالكلمة وينتهي بالفن

وفي هذا المجال يلعب المتلقي دورا المستجيب

تمثل الإيديولوجية الشكل السلس للعنف الرمزي

العنف الرمزي هو ذلك الشكل من العنف الذي يمارس

على الفاعل الاجتماعي بموافقته وتواطئه

ينتقد بورديو الماركسية التي تعر اهتماما للعنف اللطيف

ما يجعل العنف المزي يأخذ دوره الفعال هو :

إننا نولد في مجتمع محمل بالأوليات والمعتقدات

والمسلمات كثيرا ما يتم الامتثال لها

ولفهم آلية السيطرة والسياسة لا بد من تحليل كيفيات تقبلنا

لتلك الأوليات والمعتقدات ...

العنف الرمزي : عنف لطيف وعذب وسلس وغير

محسوس يمارس عبر آليات رمزية معقدة من خلال

التواصل والتربية

يقول أركون " العنف مرتبط بالتقديس والتقديس مرتبط بالعنف ، وكلاهما مرتبطان بالحقيقة أو ما يعتقد أنه حقيقة . والحقيقة مقدسة وتستحق بالنسبة لأصحابها أن يسفك من أجلها دم " إن في تقديس الحقيقة والاعتقاد بأنها توجد بصورة مطلقة يعتبر المنفذ الوحيد الذي يجعل من العنف ممكنا بكل أشكاله ، المادي والرمزي . ففي المجتمعات المعاصرة أصبح العنف المادي أكثر شراسة وتنوعا يستعمل كل الوسائل التكنولوجية لجعله أكثر شدة وتدميرا نموذج الحرب المعاصرة التي تلعب فيها التكنولوجيا دورا تدميريا خطيرا . وتستعمل الجهات المعنفة (بكسر النون) الإعلام كأداة لترويج صور العنف والعنف المضاد . أي أن المعنف(بكسر النون) يتحكم في آليات العنف بل ويستطيع تحديد الأهداف المراد تحقيقها . إلى جانب العنف المادي هناك العنف الرمزي الذي يعتبر أخطر الأنواع لأنه يتحكم في مصير أجيال بكاملها وتكمن خطورته أنه سلس وغير محسوس بل ويجعل المعنف (بفتح النون ) شريكا في عملية تعنيفه . باختصار يتخذ العنف عدة صور مادية ومعنوية وتتجلى أشكاله في الحياة اليومية والاقتصادية والسياسية والتربوية والإعلامية ... وهذا ما يجعلنا نطرح السؤال التالي كيف يتولد العنف ؟

2 - العنف في التاريخ

يكشف الوضع البشري عن الرهان الذي اتخذه الإنسان في حياته الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ... من أجل تحقيق الهيمنة على الغير وعلى الطبيعة . وهنا كان العنف بكل أشكاله المادي والمعنوي الأداة التي مكنته من تحقيق تلك الهيمنة . والتاريخ البشري مليء بصور العنف والعنف المضاد. فمنذ القدم لجأ الإنسان إلى أساليب مختلفة من العنف لإشباع حاجاته الشخصية الجسدية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والروحية ...ومع ظهور وتطور الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية أصبحت الحياة أكثر تنظيما و ازدادت حاجات الناس الفردية والجماعية مما أدى إلى امتداد دائرة العنف لحماية النظم والدود على الحدود... بهذا الشكل برر الإنسان العنف وابتكر أساليب أكثر شراسة : التعذيب السجن الاضطهاد العزل التهميش التمييز التخويف ...

و مارست مجموعات بشرية العنف وبررته كوسيلة مشروعة لتحقيق أهدافها المعلنة والغير المعلنة ، ومن بين هذه المجموعات مثلا المجرمين الذين يتجاوزون القيم والأعراف والقوانين وينجرفون مع رغباتهم وحاجاتهم الآنية والشخصية إلى حد أصبح الحديث عن الجريمة المنظمة ؛ فهؤلاء يرون في العنف وسيلة مشروعة ، وتبين التجارب التاريخية أن أفضل وسيلة لردع هذه المجموعة هي سلطة القانون التي تعطي للمجتمع حق المتابعة والعقاب والمقاضاة . وهناك مجموعة السياسيين منهم رجال النفوذ والسلطة والتنظيمات الحزبية .والتاريخ مليء بالأمثلة التي بررت فيها هذه المجموعة العنف من خلال برامج الاضطهاد والنفي والتسلط والتهميش أو الحروب التي نشبت باسم السيادة أو الأمن القومي وقد دهب ضحية هذه السلوكات عشرات المواطنين الأبرياء مثال الحروب الأهلية ، الحرب العالمية الثانية ... إلى جانب هذا هناك المجموعة التي مارست كل أشكال القمع والاضطهاد والقتل الجماعي باسم الدين مدعية أنها الجهة المخولة لقول الحق ونشر العدل والخير لأنها تتكلم باسم الخالق مثال ماقامت به الكنيسة في القرون الوسطى من قتل وتدمير . ولعل مقولة الإلحاد والزندقة كانت كافية لممارسة العنف وتبريره في حق الآخر ؛ فالتعصب المسيحي أدى إلى جرائم ضد البشرية والتطرف الديني أدى إلى ظهور الفكر السلفي الجهادي الذي يبرر العنف ويشرعنه .

إن أفضل وسيلة للحد من آفة العنف السياسي والديني هو الحد من نفوذ هذه المجموعات وتحجيم نشاطاتها المدمرة من خلال شيوع النظم الديمقراطية وإشراك المواطنين وإقرار مبدأ التناوب والتسامح وقبول الآخر .

ماركس : الصراع هو المحرك الأساسي للعنف المادي

والمعنوي

تاريخ المجتمعات هو تاريخ صراع بين الطبقات

في كل العصور كانت هناك طبقات متعارضة

في المصالح والأهداف

وتدخل هذه الطبقات في صراع يؤدي في أغلب

الأحيان إلى مسيطر ومسيطر عليه

المجتمع البورجوازي لم يقض على التعارض بل

أدى إلى ظهور طبقات جديدة وبالتالي أشكال جديدة

من الصراع

انقسم المجتمع المعاصر إلى معسكرين متعارضين :

معسكر البورجوازية ؛ ومعسكر البروليتاريا

هنا أيضا أخذ العنف أبعادا أخرى :

العنف المادي باسم القانون والنظام

العنف المعنوي ثقافة المهيمن ماديا

محرك العنف الصراع الطبقي

روني جيرار : العنف نتيجة لتضارب الرغبات والحاجات

علاقة العنف بالرغبات

تؤدي الرغبات إلى التنافس الذي قد يتحول إلى صراع شخصي ينتهي بالعنف

الصراع الإنساني يقوم بالأساس على التنافس عند الحيوان ينتهي التنافس إلى السيطرة : الأضعف يخضع

للأقوى = نظام تراتبي مستقر

عند الإنسان الأمر يأخذ شكلا أكثر حدة وامتدادا الإنسان يمارس العنف بصورة فردية وجماعية

قانون المحاكاة dجعل العنف معد إلى درجة ترتكب فيها مذابح

إن أزمة المحاكاة أدت إلى تحويل العنف إلى اتجاه آخر مثل الأضحية وهي بمثابة فدية إنها تمثل العدو

أساطير الأوائل مليئة بمثل هذا النوع من الإسقاط

محرك العنف محاكاة الرغبات

ترى الماركسية بأن تاريخ المجتمعات هو تاريخ الصراع بين الطبقات المتعارضة المصالح والأهداف وينتهي هذا الصراع إلى وضعية تكون فيها طبقة مهيمنة وأخرى مهيمن عليها ، وطبعا هذا لا يتأتى إلا إذا وضعت آليات قانونية وواقعية لضمان السيطرة من جهة والامتثال من جهة أخرى . ومن بين هذه الآليات آلية العنف في بعده المادي الذي يبرره القانون وضرورة حفظ النظام . لقد جعلت الماركسية من الصراع الطبقي المحرك الأساسي لمبدأ العنف بكل أشكاله . لكن هناك موقف آخر يختزل مسألة " الصراع" في مبدأ محاكاة الرغبات ؛ أي أن تضارب الرغبات يؤدي إلى العنف الذي أساسه التنافس ؛ عند الحيوان ينتهي الصراع إلى السيطرة بخضوع الضعيف للقوي ؛ بينما عند الإنسان يأخذ التنافس بعدا آخر يتميز أحيانا بالعدوانية والشراسة وتنتقل العدوانية إلى الآخرين ؛ هذا الوضع أدى الناتج عن أزمة المحاكاة حولت العنف إلى اتجاهات أخرى أكثر رمزية ودلالة مثال الأضحية إنها فدية تحمل شحنة عدوانية ولعل أساطير الأوائل مليئة بمثل هذا النوع من الإسقاط : نموذج أسطورة جلجامش .

إذا كان العنف تحركه دوافع واقعية أو ذاتية فمن أين يستمد مشروعيته ؟

3 – العنف والمشروعية

في تعريف لالاند للعنف بأنه" استخدام غير مشروع أو غير قانوني للقوة" يبرز مبدأ المشروعية وعلاقته بالعنف كممارسة مادية أو معنوية . ما هو معيار المشروعية ؛ هل القانون يعتبر معيارا للمشروعية ؟

أصبحت إشكالية المشروعية تفرض نفسها لأسباب منهجية منها أن الباحثين باتوا يميزون بين العنف الشرعي والعنف الغير الشرعي ، بين العنف الهادف إلى إلحاق الضرر وتحقيق الهيمنة ، وبين العنف الثوري الذي غايته التحرر ، بين العنف الذاتي والعنف الجماعي ... و أغلب الأوصاف التي تعطى للعنف تنطلق من استعمالاته مما يجعل البحث ينحصر في دائرة القيم والأخلاق والقانون وعلاقة العنف بالسلطة والحرية .إننا أمام تقابلات مثل : النظام عكسه الفوضى ؛ الخير عكسه الشر العنف عكس اللاعنف لهذا المضمون الذي نعطيه للعنف يختلف باختلاف الثقافات والاختيارات الإيديولوجية عل حد تعبير سوريل ؛ فميكيافلي مثلا يبرر حق الدولة في الهيمنة بكل الوسائل الممكنة منها استعمال العنف ( راجع درس الدولة) وكانط يرفض استعمال العنف ضد المشروعية وإن كانت ظالمة.

يبقى العنف كسلوك وممارسة مادية ورمزية مشكلة فلسفية علينا التفكير فيها بجدية ومواجهتها بالعقلانية التي تخرج المبدأ من المسكوت عنه إلى المفكر فيه بتحويل العنف إلى اللاعنف

ماكس فيبر : العنف المشروع مرتبط بالدولة

السياسة تنتهي إلى الدولة

الدولة تتحدد بمضمونها وبالوسائل التي تتبعها = العنف

الدولة هي جهاز مؤسس على العنف

العنف هو الأداة الخاصة بالدولة إنه الوسيلة العادية

للسلطة السياسية الدولة المعاصرة تحتكر العنف المادي

المشروع

ليس لأي كان خارج الدولة أن يمارس العنف

علاقة الدولة تقوم على السيطرة والنظام من خلال

استعمال العنف المشروع

لأن الدولة لا يمكن أن توجد إلا إذا خضع الناس إلى السلطة

ترتكز السلطة في تبريرها للعنف من أجل الحفاظ على

هبتها وهيمنتها على مبدأ المشروعية

احتكار الدولة للعنف = عنف الدولة مشروع

غاندي : العنف شيء هدام ومدمر

تعريف اللاعنف = إنه إرادة حسنة تكن الحب للآخر

العنف يرتبط بالنية العنيفة ، أملا في إلحاق الضرر بالأخر

اللاعنف مناهض للشر صراع فعال ضد الحقد

عمل غاندي على مواجهة العنف باللاعنف اللاعنف مقاومة روحية تستبعد كل ما فيزيائي

العنف هو عنف وهو رذيلة

اللاعنف هو القانون الذي يحكم النوع البشري

العنف هو القانون الذي يحكم النوع الحيواني

العنف بكل أشكاله غير مشروع

نحن أما تصورين متناقضين لمشكلة العنف ومشروعيته ، فماكس فيبر يرى في مبدأ التعاقد يخول للدولة الحق في استعمال العنف من أجل الحفاظ على النظام ، وبما أن الدولة في نظر فيبر تقوم على مبدأ تقسيم السلط والتمثيلية تبقى هي المؤسسة الوحيدة التي تحتكر وتمتلك حق استخدام العنف لصالح الجماعة . بمعنى أن العنف الصادر عن أجهزة الدولة شرعي . في مقابل هذا التصور ؛ يقول غاندي بأن العنف بكل أشكاله غير مشروع لأنه يقوم على إرادة إلحاق الأذى بالآخر . ويقترح مبدأ اللاعنف لمواجهة العنف ؛ مستبعدا كل الأشكال المادية للصراع حتى لا يلحق الأذى المجموعات البشرية . إن العنف في نظر غاندي رذيلة واللاعنف حكمة يعبر عن إرادة حسنة .

إن مسألة العنف بمختلف أشكاله أصبح إشكالية تعاني منها المجتمعات المعاصرة ، وهنا يتجلى رهان الفلسفة في العمل على تقليص هامش العنف بإذكاء روح الحوار والتسامح ، والتحفيز على روح النقد والانفتاح على الآخر . "إن مهمة الفكر اليوم هي تطوير أشكال الحوار" . والقضاء على كل أشكال التمييز والتوتر داخل المجتمعات . وطبعا هذا لن يكون ممكنا إلا بإقامة مجتمع عادل مجتمع التناوب مجتمع يؤمن بحقوق كل مكوناته ؛ مجتمع الاختلاف والحوار وقبول الآخر ضمن دولة الحق والقانون . مجتمع يقوم على الحق والعدالة.

vendredi 7 mars 2008

سؤال وجواب

اطرحوا أسئلتكم أو اقترحوا نماذج إجابة

mardi 4 mars 2008

أنجز ا الموضوع وحاول أن تكتب مقالا فلسفيا

يقول مونتسكيو
" إن الديموقراطية أصعب النظم تحقيقا لأنها تتطلب وجود الفضيلة التي هي شعور بمسؤولية كل واحد أمام الجميع