mercredi 25 mars 2009

تطبيقات 3

يقول روني توم

" لا يشكل التجريب العلمي في معناه التقليدي مقوما وحيدا في تفسير الظواهر "

الوضع المشكل

إشكالية العقلانية العلمية بين التصور الكلاسيكي للعلم والتصور المعاصر

لم يعد العلم يقتصر على التجريب لوحده لشرح الظواهر ؛

عقلانية تقيم الحوار بين العقل والتجربة

عناصر الموضوع : العقلانية العلمية ، المنهج التجريبي كما تصوره كلود برنار ، طبيعة الظواهر

التحليل والمناقشة

لقد أشار دوهيم الى أن " الفكرة تفسر الظاهرة والظاهرة تبرر الفكر " أي أن الفكرة تنشأ في مقابل الواقع المتنوع

الدكاء العلمي يعني الإنتقال من التجربة الحسية الى نظام مفاهيمي

وبالتالي التجريب هو المسائلة المنهجية للظاهرة وتتحدد في أربعة اجراءات منهجية : كلود برنار

الملاحظة العلمية

الفرضية

التجريبة

القانون

لكن هل جميع الحوادث قابلة للفحص وفق المنهج التجريبي ؟

تغير واقع المادة انتقلنا من الكتلة الى الطاقة

نتج عن هذا الوضع أزمة على مستوى المنهج لأن التجريب ظل مقتصرا على الوصف واستخلاص القانون

أي العقل العلمي اقتصرت مهمته على تسجيل النتائج ليس إلا

إن فكرة الكوانتم مع ماكس بلانك غيرت من نظرة العالم للعالم بل جعلت المنهج التجريبي التقليدي كما حدده كلود برنار يعاني من حالة انحصار

فالصرامة المنطقية التي كان يفرضها ديكارت ، والإستقراء التجريبي أصبحا متجاوزين

العلم جيد مبني على الحوار القائم بين العقل والواقع حوار بين التجربية وبنية العقل وهذا ما أطلق عليه روني توم الفاعلية التجريبية

وسماه باشلار بالعقلانية المطبقة

يقول باشلار " هذه العقلانية الفعالة تتعارض مع الفلسفة التجريبية التي تنظر الى الفكرة كما لو كانت تلخيصا للتجربة وذلك بالفصل بين التجربة وقابلية التهيء

العقلانية الجديدة لم تعد وظيفتها الوصف لأن الواقع الجديد غير قابل للوصف لصغره المتناهي أصبحت التجربة بناء عقلي إبداعي مجرد افتراضات مفتوحة

لهذا لم يعد التجريب هو المقوم الوحيد لدراسة الظاهرة بل أصبحت التجربة الذهنية تلعب دورا أساسيا في بناء المعرفة العلمية روني توم دفعت بالعقل الى التخلص من النظرة الستاتيكية للمادة .

الخاتمة

إن الإشكال الذي طرحه روني توم يتعلق بمشكلة المنهج وعلاقته بالمادة المدروسة ، فالمنهج التجريبي التقليدي تعامل مع الواقع كمادة قابلة للملاحظة والتحديد ، ولكن الواقع الجديد أصبح أكثر إمتناعا على الملاحظة لشدة صغره وحركيته ، فأصبح غير كاف الإعتماد على التجريب بل لآبد من التجربة الذهنية التي تساعد على التعامل الواقع المنفلت من التجريب .

مشروع مقال فلسفي

يمكن تأطير مضمون القولة ضمن إشكالية العقلانية العلمية بين التصور الكلاسيكي للمعرفة العلمية والتصور المعاصر . فالتجريب في صيغته التقليدية لم يعد كافيا لتفسير الظاهرة . أصبحت العقلانية المعاصرة تقيم الحوار بين العقل والتجربة ، إذن ما هو الوضع الذي يتخذه التجريب حتى أصبح غير كاف ؟ أم شروط التجريب تغيرت في ظل الواقع الجديد؟

لقد أشار دوهيم الى أن " الفكرة تفسر الظاهرة والظاهرة تبرر الفكر " أي أن الفكرة تنشأ في مقابل الواقع المتنوع ؛ لأن الذكاءالعلمي نتيجة للإنتقال من التجربة الحسية الى نظام مفاهيمي . خاصة وان النظرية تهدف الى تكوين صورة أو نموذج عقلي للواقع هنا يلعب التجريب دورا أساسيا لبناء الفكرة . لقد وضع كلود برنار خطوات المنهج التجريبي و حددها في أربع مراحل ( الملاحظة ، الفرضية ، التجريب ، القانون ) .

واستطاعت المعرفة أن تحقق قفزة نوعية بواسطة المنهج التجريبي ، في تعاملها مع الظواهر القابلة للملاحظة . هذا صحيح في مجال الماكروفيزياء مثلا . لكن هل جميع الحوادث قابلة للفحص وفق المنهاج التجريبي ؟

لقد تغير واقع المادة ، انتقلنا من الكتلة الى الطاقة ، انتقلنا من مجال الماكروفزياء الى مجال الميكروفيزاء ، انتقلنا إلى مجال الأجسام المتناهية الصغر . انتقلنا من فيزياء نيوتن الى فيزياء انشتين . هذا التغير فتح أفاقا جديدة في العلم ولم يعد التجريب في شكله التقليدي قادر على استيعاب الواقع الجديد ، بل أصبح يعاني حالة انحصار . فالصرامة المنطقية التي كان يفرضها ديكارت ، والإستقراء التجريبي أصبحا متجاوزين . لأن العلم الجديد مبني على الحوار القائم بين العقل والواقع حوار بين التجريب وبنية العقل وهذا ما أطلق عليه روني توم الفاعلية التجريبية وسماه باشلار بالعقلانية المطبقة يقول باشلار " هذه العقلانية الفعالة تتعارض مع الفلسفة التجريبية التي تنظر الى الفكرة كما لو كانت تلخيصا للتجربة وذلك بالفصل بين التجربة وقابلية التهيء " العقلانية الجديدة لم تعد وظيفتها الوصف لأن الواقع الجديد غير قابل للوصف لصغره المتناهي أصبحت التجربة بناء عقلي إبداعي مجرد افتراضات مفتوحة وبالتالي لم يعد التجريب هو المقوم الوحيد لدراسة الظاهرة بل أصبحت التجربة الذهنية تلعب دورا أساسيا في بناء المعرفة العلمية " روني توم " دفعت بالعقل الى التخلص من النظرة الستاتيكية للمادة .

إن الإشكال الذي طرحه روني توم يتعلق بمشكلة المنهج وعلاقته بالمادة المدروسة ، فالمنهج التجريبي التقليدي تعامل مع الواقع كمادة قابلة للملاحظة والتحديد ، ولكن الواقع الجديد أصبح أكثر إمتناعا على الملاحظة لشدة صغره وحركيته ، فأصبح غير كاف الإعتماد على التجريب بل لآبد من التجربة الذهنية التي تساعد على التعامل الواقع المنفلت من التجريب .

jeudi 19 mars 2009

تطبيقات 2

هل يقود تطور العلم الى إنكار قيام حقيقة نهائية ؟

الوضع المشكل

يتأطر السؤال ضمن إشكالية المعرفة العلمية وعلاقتها بالحقيقة

هل مبدأ المطابقة كافي لتحديد الحقيقة خاصة وأن المعرفة العلمية تتطور بصورة لم يعد معها مقبولا الحديث عن حقيقة مطلقة وثابتة

عناصر السؤال : النظرية والتجربة والحقيقة

التحليل والمناقشة

أصبحت البنية العلمية الجديدة أكثر انفتاحا على الممكن

وبالتالي مفهوم المطابقة تجوز وأصبح تاريخ المعرفة تاريخ خطأ يتم تصحيحه باستمرار باشلار

العلم وهو يتطور يكشف عن ما كنا نعتقده حقيقة نهائية لم يعد كذلك مثال التصور الأقليدي للكون

العلم في تطلعه الى الكمال يتعارض والحقيقة النهائية

العقل لا يبقى منغلقا بل تجبره العوائق والأزمات على الإنفتاح وتجعل خط تطور المعرفة يتغير وتتغير معه الحقيقة

إشكالية العلم والحقيقة إشكالية ابستيمولوجية تتعلق بطيعة المعرفة العلمية ،وبطبيعة الحقيقة

- طبيعة المعرفة العلمية : تتميز العقلانية العلمية بنسبيتها حسب تعبير فرنان

رؤية جديدة للعالم وللظواهر تحررت من التفكير اللاهوتي المغلق اركون

العقل المعاصر فعال ونشيط

- طبيعة الحقيقة : متعددة ومتنوعة

الحقيقة ليست خاصية الأشياء بقدر ماهي حكم نطلقه

قيمة الحقيقة لا تتجلى في صدقيتها ولا في مردوديتها

إنها نشاط وهدف تسعى إليها البشرية بوانكاري

الخاتمة

إن المسار الذي يسلكه العلم يؤدي بالضرورة الى هدم كل حقيقة تدعي النهائية والإطلاقية ، ذلك أن العلم في تقدمه يعيد بناء الواقع ، ولم يعد للقانون نفس الدقة والإطلاقية بل أصبح يحمل طابعا احتماليا . هكذا سارت الحقيقة مشروعا تسعى اليه البشرية .

مشروع مقال فلسفي

يطرح السؤال إشكالية جوهرية تتعلق بالمعرفة العلمية وعلاقتها بالحقيقة ، وما تطرحه هذه العلاقة من إشكالات ابستيمولوجية تتعلق بطبيعة الحقيقة ، لأن مسار المعرفة العلمية لم يعد يقبل الحديث عن حقيقة مطلقة وثابتة.

يقول إدغار موران " إن حركة العلم ليست حركة في اتجاه امتلاك الحقيقة وتوسيع نطاقها ، إنها حركة تختلط فيها المعركة من أجل بلوغ الحقيقة مع الصراع ضد الخطأ"

لقد قطع العلم مع اليقين المطلق والبداهات وجعل من البحث عن الحقيقة العلمية في حد ذاتها هدفها الكشف عن الخطأ . ولم يعد معيار الحقيقة قائما على العقل أو التجريب فقط بل أصبحت وليدة تفاعل بينهما ، فالحقيقة العلمية ليست وليدة تراكم تاريخي وإنما هي وليدة قطائع ومراجعات ، بمعنى أن الطابع الذي اتخذته الحقيقة هو النسبية والاحتمال . بهذا الشكل يمكن اعتبار تطور المعرفة العلمية يقود إلى إنكار قيام حقيقة نهائية ومطلقة . وبالتالي لم يعد مفهوم المطابقة في شكله التقليدي مقبولا ، لأن مسار العلم هو الكشف عن الخطأ حسب تصور باشلار . وهذا ما لاحظناه من خلال البحث في البدا هات الأوقلدية التي كانت تحمل طابعا نهائيا ومطلقا ؛ فالاعتقاد الأوقليدي أصبح متجاوزا بل إنه خطأ تم تصحيحه ، فالكون ليس ممتدا إلى مالا نهاية كما تصور ذلك .

إن العقل في تطلعه للحقيقة لا يبقى منغلقا بل تجبره العوائق والأزمات على الإنفتاح وتجعل خط تطور المعرفة يتغير وتتغير معه الحقيقة . وهذا ما وضحه بيير فرنان الذي حاول ابراز طبيعة المعرفة العلمية التي تتميز بكونها نسبية ، وتحمل رؤيا جديدة للواقع حررت المعرفة من التفكير اللاهوتي المغلق على حد قول أركون . فالعقل المعاصر عقل منفتح فعال ونشيط

و الحقيقة ليست خاصية الأشياء بقدر ماهي حكم نطلقه ، كما لاتتجلى قيمتها في صدقيتها أو مردوديتها بقدر ماهي نشاط وهدف تسعى اليه البشرية على حد تعبير بوانكاري .لقد أصبحت أكثر تغيرا بتغير شروطها ، كما أصبح العقل أكثر انفتاحا على الممكن ، أجبرته الإنتصارات العلمية على مراجعة مبادئه ومنطلقاته . فالنظريات العلمية المعاصرة أصبحت مجرد إنشاءات عقلية حرة قابلة لأن تتجدد إلى ما لا نهاية .

إن المسار الذي يسلكه العلم يؤدي بالضرورة الى هدم كل حقيقة تدعي النهائية والإطلاقية ، ذلك أن العلم في تقدمه يعيد بناء الواقع ، ولم يعد للقانون نفس الدقة والإطلاقية بل أصبح يحمل طابعا احتماليا . هكذا سارت الحقيقة مشروعا تسعى اليه البشرية .

samedi 7 mars 2009

تطبقات العلوم الإنساينة

هل يمكن للعلوم الإنسانية أن تستغني عن نموذجية العلوم التجريبية ؟ الدورة الإستدراكية 2008

الوضع المشكل

يتأطر السؤال ضمن إشكالية علمية العلوم الإنسانية وما يطرحه هذا الإشكال من أسئلة تهم الظاهرة الإنسانية

بمعنى هل الموضوعية ممكنة في العلوم الإنسانية

عناصر الإشكال : يطرح السؤال مسألة العلمية عندما يتم تبني نموذج منهج العلوم التجريبية

هذا يؤدي الى التساؤل هل العلوم الإنسانية مطالبة بمحاكاة العلوم التجريبية أم خصوصيتها تقتضي البحث عن منهج يلائم الظاهرة المدروسة ؟

التحليل والمناقشة

إن مسألة العلمية في العلوم الإنسانية واجهتها مند البداية عوائق ابستيمولوجية تتعلق ب : المنهج ، والموضوع ، والمفاهيم

لهذا إمكانية اتخاذ العلوم التطبقية كنموذج يحتدى غير ممكن للأسباب التالية :

خصوصية الظاهرة الإنسانية

غير قابلية الظاهرة للعزل والتحديد لأن من شأن ذلك أن يفقدها خصوصيتها

إذن مجال العلوم الإنسانية الإنسان كأنا في علاقاته مع الغير ، كفعالية تاريخية ومعرفية

إذن معرفة الإنسان صعبة ومعقدة

يقول جان بياجي " إن الصعوبة الإبستمولوجية المركزية في العلوم الإنسانية تكمن في كون هذا الأخير ذاتا وموضوعا في آن واحد "

إن الإشكالية تتعلق بالدرجة الأولى بإمكانية تحقيق الموضوعية

غولدمان : مشكلة الموضوعية

في العلوم الطبيعية هناك اتفاق ضمني حول قيمة وغاية البحث أي أن العلوم الطبيعية استطاعت تجاوز مشكلة الموضوعية

في حين العلوم الإنسانية المشكلة قائمة وستظل قائمة : لعدم قدرة العالم على التجرد من كل المسبقات ومن إملاءات اللاوعي

إذن شروط عمل العالم في العلوم الإنسانية مختلفة تماما عنها في العلوم الحقة

بوفريس : تعترض الموضوعية في العلوم الإنسانية طبيعة الظاهرة

موضعة الظاهرة الطبيعية ممكن بينما هناك صعوبة الموضعة الظاهرة الإنسانية

المعرفة التي يكونها الإنسان عن نفسه مشبعة بالذاتية

صعوبة تحقيق الموضوعية

النتيجة

اتفقا على أن الموضوعية في العلوم الإنسانية مسألة صعبة للغاية وبالتالي أي محاولة لجعل العلوم التجريبية نموذج غير مقبولة

يبقى آن على العلوم الإنسانية أن تبني مناهج خاصة بها تنسجم وطبيعة الموضوع المدروس

مونرو أهمية الفهم التي تؤدي إلى استخلاص المعاني والدلالات من خلال التأويل

الخاتمة

ما نستنتجه هو العلوم الإنسانية لا يمكنها بأي شكل أن تأخذ النموذج التجريبي كأداة للمعرفة ، وأن حل إشكالية الموضوعية يتعلق بمدى استعداد العالم على إتباع طرق أكثر ملائمة مع الظاهرة الإنسانية .

مشروع كتابة مقال فلسفي

يتأطر السؤال ضمن إشكالية علمية العلوم الإنسانية وما يطرحه هذا الإشكال من أسئلة تهم الظاهرة الإنسانية و بإمكانية تحقيق الموضوعية ، أي أن السؤال يطرح مسألة العلمية خاصة عندما يتم تبني نموذج منهج العلوم التجريبية . وهذا يؤدي بدوره الى طرح السؤال التالي هل المطلوب من العلوم الإنسانية محاكاة العلوم التجريبية . أم أن خصوصية الظاهرة تقتضي البحث عن منهج أكثر ملائمة للظاهرة المدروسة ؟.

إذا كانت مسألة العلمية في مجال الطبيعة تم حلها ، وحققت العلوم الطبيعية الدقة والوضوح الذي أدى الى تفسير الظاهرة الطبيعية ؛ فإن الوضع يختلف في العلوم الإنسانية . التي تعترضها عوائق ابستيمولوجية تتعلق بالموضوع ، وبالمنهاج والمفاهيم . لأن مجال هذه العلوم الإنسان كأنا في علاقاته مع الغير ، كفعالية تاريخية ومعرفية ، الإنسان في حركيته ، وفي بعده الرمزي والدلالي . يقول جان بياجي " إن الصعوبة الإبستمولوجية المركزية في العلوم الإنسانية تكمن في كون هذا الأخير ذاتا وموضوعا في آن واحد "

فالوضعية الإبستيمولوجية لهذه العلوم تختلف ، تستدعي الإنتباه واليقضة أثناء البحث . لما تحمله الظاهرة من دلالات قابلة للتأويل .

إن مسألة العلمية في العلوم الإنسانية تطرح عدة إشكالات لا بد من استحضارها عند الدراسة مثل إمكانية التعميم ، والتفسير . في العلوم الطبيعية هذا ممكن ؛ بينما هذا من غير الممكن تحقيقه .وهذا ما جعل التوجه الوضعي الذي اتخذ من المنهج التجريبي نموذجا للعلمية يسقط في المغالطات لأنه لم ينتبه لطبيعة الظاهرة الرمزية والخفية . وهذا ما حاول غولدمان الإشارة إليه من خلال المقارنة بين نموذج العلوم الطبيعية ونموذج العلوم الإنسانية . في العلوم الطبيعية هناك اتفاق ضمني حول قيمة وغاية البحث أي أن العلوم الطبيعية استطاعت تجاوز مشكلة الموضوعية في حين العلوم الإنسانية المشكلة قائمة وستظل قائمة : لعدم قدرة العالم على التجرد من كل المسبقات ومن إملاءات اللاوعي إذن شروط عمل العالم في العلوم الإنسانية مختلفة تماما عنها في العلوم الحقة وهكذا لم يعد مطلب النزاهة والحياد كافيين لتحقيق الموضوعية ، إن العالم وهو يواجه الظاهرة الإنسانية يحمل في ذاته تصورات وقناعات أولية تحول دون تحقيق الحياد المطلوب لتحقيق الدقة العلمية . أي أن شروط عمل العالم في هذه العلوم أكثر تعقيدا .و بتعبير بوفريس المعرفة التي يكونها الإنسان عن نفسه تكون في غالب الأحيان مشبعة بالذاتية والأحكام المسبقة مما يؤثر على مسألة التفسير والفهم .

إن أي محاولة لجعل العلوم التجريبية نموذج يحتدى غير مقبولة و يبقى آن على العلوم الإنسانية أن تبني مناهج خاصة بها تنسجم وطبيعة الموضوع المدروس وهذا ما يشير إليه مونرو الذي يعتبرالفهم مهم يؤدي إلى استخلاص المعاني والدلالات من خلال التأويل .أي أن حل إشكالية الموضوعية يتعلق بمدى استعداد العالم على إتباع طرق أكثر ملائمة مع الظاهرة الإنسانية .