samedi 7 mars 2009

تطبقات العلوم الإنساينة

هل يمكن للعلوم الإنسانية أن تستغني عن نموذجية العلوم التجريبية ؟ الدورة الإستدراكية 2008

الوضع المشكل

يتأطر السؤال ضمن إشكالية علمية العلوم الإنسانية وما يطرحه هذا الإشكال من أسئلة تهم الظاهرة الإنسانية

بمعنى هل الموضوعية ممكنة في العلوم الإنسانية

عناصر الإشكال : يطرح السؤال مسألة العلمية عندما يتم تبني نموذج منهج العلوم التجريبية

هذا يؤدي الى التساؤل هل العلوم الإنسانية مطالبة بمحاكاة العلوم التجريبية أم خصوصيتها تقتضي البحث عن منهج يلائم الظاهرة المدروسة ؟

التحليل والمناقشة

إن مسألة العلمية في العلوم الإنسانية واجهتها مند البداية عوائق ابستيمولوجية تتعلق ب : المنهج ، والموضوع ، والمفاهيم

لهذا إمكانية اتخاذ العلوم التطبقية كنموذج يحتدى غير ممكن للأسباب التالية :

خصوصية الظاهرة الإنسانية

غير قابلية الظاهرة للعزل والتحديد لأن من شأن ذلك أن يفقدها خصوصيتها

إذن مجال العلوم الإنسانية الإنسان كأنا في علاقاته مع الغير ، كفعالية تاريخية ومعرفية

إذن معرفة الإنسان صعبة ومعقدة

يقول جان بياجي " إن الصعوبة الإبستمولوجية المركزية في العلوم الإنسانية تكمن في كون هذا الأخير ذاتا وموضوعا في آن واحد "

إن الإشكالية تتعلق بالدرجة الأولى بإمكانية تحقيق الموضوعية

غولدمان : مشكلة الموضوعية

في العلوم الطبيعية هناك اتفاق ضمني حول قيمة وغاية البحث أي أن العلوم الطبيعية استطاعت تجاوز مشكلة الموضوعية

في حين العلوم الإنسانية المشكلة قائمة وستظل قائمة : لعدم قدرة العالم على التجرد من كل المسبقات ومن إملاءات اللاوعي

إذن شروط عمل العالم في العلوم الإنسانية مختلفة تماما عنها في العلوم الحقة

بوفريس : تعترض الموضوعية في العلوم الإنسانية طبيعة الظاهرة

موضعة الظاهرة الطبيعية ممكن بينما هناك صعوبة الموضعة الظاهرة الإنسانية

المعرفة التي يكونها الإنسان عن نفسه مشبعة بالذاتية

صعوبة تحقيق الموضوعية

النتيجة

اتفقا على أن الموضوعية في العلوم الإنسانية مسألة صعبة للغاية وبالتالي أي محاولة لجعل العلوم التجريبية نموذج غير مقبولة

يبقى آن على العلوم الإنسانية أن تبني مناهج خاصة بها تنسجم وطبيعة الموضوع المدروس

مونرو أهمية الفهم التي تؤدي إلى استخلاص المعاني والدلالات من خلال التأويل

الخاتمة

ما نستنتجه هو العلوم الإنسانية لا يمكنها بأي شكل أن تأخذ النموذج التجريبي كأداة للمعرفة ، وأن حل إشكالية الموضوعية يتعلق بمدى استعداد العالم على إتباع طرق أكثر ملائمة مع الظاهرة الإنسانية .

مشروع كتابة مقال فلسفي

يتأطر السؤال ضمن إشكالية علمية العلوم الإنسانية وما يطرحه هذا الإشكال من أسئلة تهم الظاهرة الإنسانية و بإمكانية تحقيق الموضوعية ، أي أن السؤال يطرح مسألة العلمية خاصة عندما يتم تبني نموذج منهج العلوم التجريبية . وهذا يؤدي بدوره الى طرح السؤال التالي هل المطلوب من العلوم الإنسانية محاكاة العلوم التجريبية . أم أن خصوصية الظاهرة تقتضي البحث عن منهج أكثر ملائمة للظاهرة المدروسة ؟.

إذا كانت مسألة العلمية في مجال الطبيعة تم حلها ، وحققت العلوم الطبيعية الدقة والوضوح الذي أدى الى تفسير الظاهرة الطبيعية ؛ فإن الوضع يختلف في العلوم الإنسانية . التي تعترضها عوائق ابستيمولوجية تتعلق بالموضوع ، وبالمنهاج والمفاهيم . لأن مجال هذه العلوم الإنسان كأنا في علاقاته مع الغير ، كفعالية تاريخية ومعرفية ، الإنسان في حركيته ، وفي بعده الرمزي والدلالي . يقول جان بياجي " إن الصعوبة الإبستمولوجية المركزية في العلوم الإنسانية تكمن في كون هذا الأخير ذاتا وموضوعا في آن واحد "

فالوضعية الإبستيمولوجية لهذه العلوم تختلف ، تستدعي الإنتباه واليقضة أثناء البحث . لما تحمله الظاهرة من دلالات قابلة للتأويل .

إن مسألة العلمية في العلوم الإنسانية تطرح عدة إشكالات لا بد من استحضارها عند الدراسة مثل إمكانية التعميم ، والتفسير . في العلوم الطبيعية هذا ممكن ؛ بينما هذا من غير الممكن تحقيقه .وهذا ما جعل التوجه الوضعي الذي اتخذ من المنهج التجريبي نموذجا للعلمية يسقط في المغالطات لأنه لم ينتبه لطبيعة الظاهرة الرمزية والخفية . وهذا ما حاول غولدمان الإشارة إليه من خلال المقارنة بين نموذج العلوم الطبيعية ونموذج العلوم الإنسانية . في العلوم الطبيعية هناك اتفاق ضمني حول قيمة وغاية البحث أي أن العلوم الطبيعية استطاعت تجاوز مشكلة الموضوعية في حين العلوم الإنسانية المشكلة قائمة وستظل قائمة : لعدم قدرة العالم على التجرد من كل المسبقات ومن إملاءات اللاوعي إذن شروط عمل العالم في العلوم الإنسانية مختلفة تماما عنها في العلوم الحقة وهكذا لم يعد مطلب النزاهة والحياد كافيين لتحقيق الموضوعية ، إن العالم وهو يواجه الظاهرة الإنسانية يحمل في ذاته تصورات وقناعات أولية تحول دون تحقيق الحياد المطلوب لتحقيق الدقة العلمية . أي أن شروط عمل العالم في هذه العلوم أكثر تعقيدا .و بتعبير بوفريس المعرفة التي يكونها الإنسان عن نفسه تكون في غالب الأحيان مشبعة بالذاتية والأحكام المسبقة مما يؤثر على مسألة التفسير والفهم .

إن أي محاولة لجعل العلوم التجريبية نموذج يحتدى غير مقبولة و يبقى آن على العلوم الإنسانية أن تبني مناهج خاصة بها تنسجم وطبيعة الموضوع المدروس وهذا ما يشير إليه مونرو الذي يعتبرالفهم مهم يؤدي إلى استخلاص المعاني والدلالات من خلال التأويل .أي أن حل إشكالية الموضوعية يتعلق بمدى استعداد العالم على إتباع طرق أكثر ملائمة مع الظاهرة الإنسانية .

Aucun commentaire: