jeudi 28 février 2008

ملخص الفلسفة 2 علمي المعرفة

المعرفــــــــــــــــــــــــة

شكلت المعرفة بمعناها الواسع موضوعا للبحث والدراسة مند القدم خاصة وأنها تمثل شكلا من أشكال الثقافة وعنصرا من عناصر الفاعلية البشرية فهي مرتبطة بالفعل الإنساني ومشروطة بقوانين التطور الاجتماعي والاقتصادي والمعرفي . ويكتسب الإنسان في عملية المعرفة جملة من المفاهيم الخاصة والمبادئ التي يستعملها في نشاطه العملي والعلمي من أجل فهم الطبيعة والإنسان .

المعرفة هي تعبير واضح على تحرر الذات من الطبيعة وتحويلها موضوعا للمعرفة ، وهي نتيجة للعلاقة الجدلية بين الذات العارفة والموضوع الخارجي ، وكل هذا ما كان ليتحقق لو لم تتوفر الشروط التالية :

- ذات عارفة - موضوع تنصب عليه المعرفة - امتلاك الأدوات المعرفية

لم تعد المعرفة تكتفي بالملاحظة المدققة للواقع التجريبي ، بل أصبحت البنية العقلية تلعب دورا كبيرا في بناء المعارف وقد يكون للخيال العلمي والصدفة دورا في تطورها . لعل التغيرات الفكرية والواقعية والانتصارات العلمية التي حدثت غيرت السؤال المطروح حول المعرفة وأصبح المطلوب هو مدى صلاحية المعارف وقابليتها للتحقق ، وهذا ما حققته ابستيمولوجية القرن 20 التي توجهت إلى المعرفة بالنقد والتحليل مفاهيما ومبادءا ومناهجا لفك حالات الانحصار والجمود في العقل البشري .

ولم يقف طموح الإنسان عند هذا الحد بل تجاوزه إلى محاولة معرفة ذاته وتحويلها إلى مشروع للمعرفة العلمية مثال العلوم الإنسانية ؛

إن معرفة الواقع بكل أشكاله تتطلب الدقة والتنقيب حتى لا نسقط في الحقيقة المطلقة التي تؤدي إلى جمود العقل العلمي وهذا ما جعل الحقيقة المعرفية بمختلف أشكالها موضوعا إشكاليا بالدرجة الأولى من حيث المعايير المؤسسة لها و من حيث إمكانية تحقيق الموضوعية و من حيث قيمتها النظرية والمعرفية.

1- النظرية والتجريب

يقول دوهيم " الفكرة تفسر الظاهرة والظاهرة تبرر الفكرة " ، تنشأ الفكرة في مقابل الواقع المتنوع وبالانفصال عنه وتمكن من الكشف عن الأحداث التي تنفلت من التجربة المباشرة والآنية لأن الذكاء العلمي هو نتيجة انتقال العقل العلمي من التجربة الحسية إلى نظام مفاهيمي ؛ أي أن النظرية تعني المجموع المنظم والمتماسك الذي يدمج عددا كبيرا من الحوادث والقوانين حول بعض المبادئ ؛ أما التجريب فيعني الاختبار ، البحث، الدراسة إنه سؤال منهجي للظواهر لتحقق من فرضية أو عدة فرضيات ، باختصار النظرية هي محاولة تكوين صورة أو نموذج عقلي للواقع .وتعمل على اقتصاد المجهود الذهني وإضفاء النظام على القوانين . من هنا يمكن أن نتساءل عن علاقة النظرية بالتجربة .

أ‌- التجربة والتجريب

لا بد من التمييز بين التجربة الحسية أو الواقعية والتجريب العلمي ، في العلم التجربة تأخذ أبعادا خاصة ونقصد بها إجراءات البحث العلمي والمقصود مسائلة الظاهرة ولقد حدد كلود برناد خطوات المنهج التجريبي :

- الملاحظة العلمية : وهي مشاهدة الحوادث ومراقبتها وهي ليست ملاحظة عفوية بل موجهة وقصدية يلتزم فيها الملاحظ مبدأ الموضوعية

- الفرضية : وهي إجابة مؤقتة لتفسير الظاهرة من خلال استحضار كل الأسباب الممكنة لوقوعها ، وهي مشروع قانون ، ولصياغة الفرضية لا بد أن تكون نابعة من صلب الواقع ، وأن تكون قابلة للتحقق، خالية من التناقض

- التجريب : وهي إعادة بناء الظاهرة مخبريا ويتم التحكم فيها مما يتيح للباحث رؤية دقيقة للظاهرة مع إمكانية إعادتها إنها بتعبير آخر شكل من أشكال استنطاق الظاهرة .

- القانون : هو العلاقة الثابتة بين حادثتين أو أكثر مثلا الماء يتبخر في درجة حرارة 100 وفي ضغط جوي 76 . هنا العلاقة بين الحرارة والتبخر . هناك ثلاثة صور للقانون * التعبير على تركيب مثل الماء مكون من هيدروجين 2 أوكسجين * أو التعبير على ثوابت عديدة مثال سرعة الضوء هي 3.10 8 M/S * أو علاقة ثابتة مثال خصائص الكبريت أصفر يبقى أصفر في درجة حرارة 120

هذه هي خطوات المنهج التجريبي كما حددها كلود برنار. لكن هل جميع الحوادث قابلة للفحص وفق المنهج التجريبي ؟

إن واقع المادة تغير ولم تعد المادة في شكلها الماكرسكوبي ، بل أصبحت واقع متناهي الصغر ، وانتقلنا من عالم الكتلة إلى عالم الطاقة ؛ والانتقال إلى عالم الميكروفيزياء وعالم الفضاء والذرة خلق أزمة على مستوى المنهج وبالتالي ضرورة تغيير نظرتنا إلى العالم ، هذا يعني الانتقال من الفيزياء الميكانيكية مع نيوتن إلى فيزياء نسبية مع اينشتين وظهرت نظرية الكوانتوم مع ماكس بلانك وفتح كل هذا التغير أفاقا جديدة في العلم بعيدا عن الرؤية التجريبية الضيقة التي جعلت مهمة النظرية تقتصر على الوصف واستخلاص القانون . وتكون التجربة هي معيار صدق النظرية أو العكس ، وبالتالي يصبح العقل سجين التجربة مهمته تسجيل نتائجها . أما العقلانية الجديدة لم تحصر وظيفة النظرية في الوصف لأن الواقع المدروس غير قابل للوصف لصغره بل أصبح التجريب بناء عقلي ذهني إبداعي مجرد افتراضات مفتوحة على الممكن ؛ بهذا الشكل حلت النزعة الرمزية الرياضية محل النزعة التجريبية الحسية .

كويري :التجربة الخام عائق : التجريب يعني المسائلة المنهجية

رونيه توم : التجريب مرحلة أكثر تطور من التجربة

كلود برنار : خطوات المنهج التجريبي

يوضح كويري الفرق بين التجربة والتجريب

السمة الحسية للتجريب الكلاسيكي شكلت عائقا أمام تطور المعرفة

التجريب هو المسائلة المنهجية للطبيعة

العلم الكلاسيكي كان يساءل الطبيعة بلغة الرياضيات والهندسة وهذه اللغة لا تمليها التجربة

الموقف الذهني للعلم الكلاسيكي يتميز : *إضفاء الطابع الهندسي على المكان

*استبدال المكان المجرد للهندسة بالمكان الملموس

خلاصة القول يميز كويري بين التجربة في بعدها الحسي الخام والتي لم تساعد على تقدم المعرفة العلمية والتجريب الذهني الذي تخلص من العقل التقليدي في مسائلة الطبيعة

بنية النص : حجاجي استدلالي

المنهج : بنيوي تحليلي

المفاهيم : التجربة الخام ، التجريب ؛ المسائلة المنهجية ، لغة الرياضيات ، لغة الهندسة

ماهي شروط التجربة العلمية ؟

تمر التجربة من المراحل التالية :

  • إقامة المختبر
  • ملئه بالمواد الأولية
  • إحداث خلل في المنظومة المدروسة
  • تسجيل إجابات المنظومة

هذه الخطوات ترتبط بالملاحظة والتجريب

ننتقل من الملاحظة إلى التجريب الذي لا يتم إلا بإنجاز المراحل الأربعة

والتجريب لا يكتسي طابعه العلمي إلا بعد أن تتوفر فيه الشروط التالية :

- قابلية التجريب للإعادة

- تثير انتباه الباحث

في هذه الحالة يكون الهدف من التجريب التحقق من صدق الفرضية

الواقعة النظرية تهدف إلى إثبات أو تفنيد وجود كيانات نظرية

ينتقد النص التصور التقليدي للتجريب مع بايكون لأن التجريب وحده غير قادر على اكتشاف أسباب الظاهرة

لا يمكن للتجريب أن يكون علميا أو يستغني عن التفكير

علاقة التجريب بالنظرية علاقة اتصال

بنية النص : تقريري نقدي

المنهج : نقدي تحليلي

المفاهيم : المختبر ، المجال ، المنظومة ، الخطاطة ، النظرية

أهمية الفرضية في توجيه البحث

العالم الحقيقي هو الذي يهتم بالنظرية والتطبيق التجريبي

المراحل التي يمر منها البحث العلمي :

-الملاحظة

-تولد الفكرة في ذهنه

-بناء التجربة

-ملاحظة الظواهر الناتجة عنها

الملاحظ لا يستدل يلاحظ فقط ؛ الجرب يستدل بطريقة عقلانية

علاقة الملاحظة بالتجريب لأن الملاحظ هو نفسه المجرب

الفرضية هي فكرة متصورة ، والنظرية ليست سوى فكرة علمية مراقبة من طرف التجربة

بنية النص : تعليمي استنتاجي

المنهج : تجريب

المفاهيم : الفرضي ، الاستدلال ، التجريب ، الملاحظة ، المراقبة ،

لم تعد التجربة في شكلها التقليدي مواكبة للتطورات الحاصلة على مستوى التصور العلمي للواقع ، بقدر ما أضحت عائقا أمام أي اكتشاف لأنها ظلت رهينة الواقع الساكن الميكانيكي ، أما التجريب في نظر كوري فهو المساءلة المنهجية للطبيعة بهذا الشكل يميز كويري بين التجربة في صورتها الخام والتجريب المنظم . ونفس الشيء قام به توم الذي يرى بأن العلم الكلاسيكي يعتمد التكرار كأساس لبناء التجربة هدفها التحقق من صلاحية الفرضية اختباريا ، بينما التجريب المعاصر تجريب ذهني بالدرجة الأولى يبنى في العقل وهذا هو الشكل الإبداعي للتجريب المعاصر أنه تجريب مفتوح على الممكن .

إن هذا التصور المعاصر جاء منسجما مع التطورات المعرفية والتكنولوجية التي عرفتها البشرية ، التي أجبرت العقل على التحرر من النظرة الستاتيكية للمادة كما هو الشأن مع كلود برنار .

ب – العقلانية العلمية

لم يعد مجال للعقلانية المطلقة أو الواقعية المطلقة بل حل محلها نموذج جديد من العقلانية المطبقة يقول باشلار " هذه العقلانية الفعالة تتعارض مع الفلسفة التجريبية التي تنظر إلى الفكرة كما لو كانت تلخيصا للتجربة وذلك بالفصل بين

التجربة وكل قابليات التهيء " أصبحت عقلانية أكثر انفتاحا على الممكن . ترفض الصرامة المنطقية للعقلانية الديكارتية التي تعتبر العقل وحده مصدر المعرفة ، وترفض أن تكون المعرفة مجرد انعكاس للواقع الحسي كما تصور ذلك لوك

إنها عقلانية تقيم حوارا بين العقل والتجربة . تأخذ المعلومات وتحولها إلى برامج ومعادلات رياضية . عقلانية معاصرة تمثل رؤية جديدة تحاول استيعاب مظاهر جديدة ، انفتحت على التحولات التي وقعت في الرياضيات والهندسة الفراغية ، وأصبح المنهج الأكسيومي الموجه للبحث العلمي .

ج ب فرنان: نسبية وتاريخية العقل والعقلانية العلمية

م أركون : الأسس التي يقوم عليه العقل والعقلانية

ألمو: الفرق بين العقلانية الكلاسيكية والعقلانية المعاصرة

ماهي الأسس التي تقوم عليها النظريات المعاصرة ؟

يخضع العقل لشروط تاريخية تجعله يتحول بتحول شروط المعرفة

الإنتقال من العقل اللاهوتي الثابت المطلق إلى العقل العلمي المنفتح والنسبي

العقل في نظر المؤرخ هو أشكال من التفكير والإستدلال والبرهان

تتغير تقنايت العقل بتغير مجالات البحث

العقلانية المعاصرة أصبحت تستعمل لغة الرياضيات

العقل لا يمكن تصوره إلا داخل المنظومة التاريخية للمعرفة العلمية

لم يعد عقلا ثابتا مطلقا كما تصور ذلك العقلانيون الكلاسيكيون

بنية النص : تحليل حجاجي نقدي برهاني

المنهج : تحليلي عقلي

المفاهيم : العقل ، التاريخ ، العقلانية ،

ماذا حصل في القرن 16و 17 ؟

انعتاق العقل مع الحركة الإنسية من براثن العقل اللاهوتي القروسطي

ظهور عقلانية جديدة وذلك بالإنتقال من التفكير اللاهوتي المغلق إلى التفكير العقلاني المنفتح

بدأ العقل والعقلانية تأخذ معناها مع العقلانية الكلاسيكية

الآن تنتقل اوروبا من العقلانية الكلاسيكية القائمة على البداهة والمسلمات والمطلق إلى عقلانية أكثر انفتاحا

عقلانية نسبية نقدية

عقلانية تقوم بتصحيح مسار العقل باستمرار

عقلانية القروسطية : لاهوتية ثابتة

عقلانية الحديثة والكلاسيكية : يقينية مطلقة العقل ملكة فطرية

العقلانية المعصرة : نسبية نقدية تتقدم تصحح

بنية النص : تفسيرية حجاجي

المنهج : عقلي

المفاهيم : العقل ، العقلانية ، القروسطية ، نسبي نقدي ، لاهوتي

ماذا حدث على مستوى تطور المعرفة ؟

تركت العقلانية الديكارتية المطلقة المكان للعقلانية الكانطية النقدية

عقلانية ديكارت تنطلق من مبدأ العقل ملكة فطرية يكتفي بذاته مصدر كل المعارف

كانط تجاوز الجمود العقلاني الديكارتي وجعل من التجربة شرط بناء المعرفة

مع ديكارت قوانين الطبيعة مماثلة لقوانين العقل

مع كانط التجربة تفرض على الطبيعة قوانين العقل

المشترك بينهما هو المضمون العقلي القبلي

عند ديكارت البدا هات والأوليات

عند كانط مقولات أشكال قبلية

المعطى العقلي عندهما ثابت

العلم المعاصر عكس هذه التصورات يرفض المعطى القبلي

وليس العقل مجموعة من المبادئ

إنه قدرة على خلق وإبداع قواعد المعرفة

العقل المعاصر عقل نشيط وفعالية

بنية النص : وصفي تقريري

المنهج : عقلي

المفاهيم : العقلانية المطلقة ، العقلانية النقدية ، مضمون عقلي ، نشاط ، فعالية

ج- معايير علمية النظريات العلمية

لقد اعتقد العقلانيون القدماء بأن العقل هو معيار الحقيقة العلمية لهذا كان ديكارت يشترط البداهة والوضوح العقلي ، وأسس كانط موضوعية تجمع بين العقلي والحسي أما التجريبيون رؤوا بأن التجربة هي مصدر الحقيقة و النظرية ومجال التحقق من صلاحيتها ، هذا التصور بدأ مع علماء الفيزياء القدماء إلى الفيزياء الحديثة مع نيوتن ، لكن الوقائع المعرفية الجديدة أجبرت العقل على إعادة النظر في التصورات القديمة والحديثة ، لأن التجريدات العلمية الصحيحة كلها تعكس الطبيعة ، فمن التأمل الحسي إلى الفكر المجرد ومن الفكر المجرد إلى الممارسة العلمية ، ذلك هو مسار المعرفة العلمية كما لم يعد الواقع كما كان يدركه القدماء والكلاسيكيون واقعا مجسما أو جوهرا مطلقا بل أصبح أكثر تعقيدا وأكثر صغرا مما جعل المبادئ السابقة غير قادرة على استيعاب هذا الواقع وبالتالي لم يعد للقانون نفس الدقة والإطلاقية أصبح يحمل طابعا احتماليا .

فالنظريات العلمية المعاصرة أصبحت مجرد إنشاءات عقلية حرة قابلة لأن تتجدد إلى ما لا نهاية . أي أن تاريخ العلم أصبح تاريخ تصحيح أخطاء ( باشلار). وأن علمية النظرية تتحدد في قابليتها للتكذيب على حد قول بوبر .

انشتاين : لم يعد التجريب في شكله القديم صالحا لبناء النظرية

دوهيم: معيار صدق وصلاحية النظرية عدم تناقض الفرضيات مع النتائج

بوبر :معيار صدق النظرية هو مبدأ التزييف أو التكذيب

3 commentaires:

Anonyme a dit…

L3eeeeeez ! MerCiii :)

Anonyme a dit…

Meerci !! :D wakha mal9itch fih dakchi lifiih

Anonyme a dit…

C'est bien ! mais machi dakchi libghit :D