jeudi 28 février 2008

تطبيقات في الفلسف :التاريخ

نموذج تطبقي : التاريخ

إن العامل المحدد للتاريخ حسب التصور المادي له ، هو ، في نهاية الأمر إنتاج وإعادة إنتاج الحياة الواقعية . ولم نقر لا أنا و لا ماركس بشيء أكثر من ذلك فإذا تعسف أحدهم على هذا الإقرار ليقول أن الاقتصادي هو المحدد العامل الوحيد فإنه يحوله إلــى

جملة مجردة و لا معقولة .إن الوضع الاقتصادي هو الأساس لكن مختلف عناصر البنية الفوقيةالأشكال السياسية للصراع الطبقي ونتائجها- والمؤسسات المنشأة عند كسب المعركة من قبل الطبقة المنتصرة ... – الأشكال القضائية وحتى مظاهر كل تــــــلك النزاعات الواقعية في ذهن المشاركين فيها ، والنظريات السياسية والقضائية والفلسفية والتصورات الدينية وتطوراتها اللاحقة لتكون أنساقا دوغمائية . تمارس أيضا فعلها على مسار الصراعات التاريخية و تحدد في كثير من الحالات صــــــــــورة هذه الصراعات أكثر من غيرها . إن هناك فعل ورد فعل لكل هذه العوامل التي بداخلها تشق الحركة الاقتصادية طريــــــــــــقها كضرورة داخل مجموعة لانهائية من الصدف …

إننا نصنع تاريخنا بأنفسنا لكن أولا بالاعتماد على منطلقات وفي ظروف محددة جيدا . إن الظروف الاقتصــــــادية بين جميع الظروف ، هي العوامل المحددة في نهاية الأمر . لكن الظروف السياسية ...بل حتى التقاليد التي تسكن أذهان الناس تلعب هي أيضا دورا رغم أنه ليس بالدور الفاصل .

لكن ثانيا ، يتشكل التاريخ بشكل يجعل النتيجة النهائية تنتج دائما من صراعات عدد كبير من الإرادات الفردية ، هذه الإرادات التي تتشكل كل واحدة منها كما هي بجمهرة من الظروف الجزئية . هناك إذن عدد لا حصر له من القوى التي تعاكس كل واحدة منها الأخرى ، عدد لا نهائي من متوازيات الأضلاع للقوى ، منها تصدر نتيجة – الحدث التاريخي – يمكن أن ينظر إليها ، بدورها كنتيجة لقوة تفعل ككل ، بشكل لا واعي وأعمى . ذلك أن ما يريده كل فرد يمنع من قبل فرد آخر وما ينتج عن ذلك هو أمر لم يرده أي كان . بهذه الطريقة يسير التاريخ إلى يومنا هذا على شاكلة مسار للطبيعة وهو خاضع أيضا ، إجمالا، إلى نفس قوانين الحركة .

أنجلز : من رسالة إلى جوزيف بلوخ

اكتب إنشاء فلسفيا

الوضع المشكل

ما هو العامل المحدد للتاريخ وهل للإنسان دور في ذلك ؟

هل الإنسان فاعل تاريخي ؟

مكونات الوضع المشكل : التاريخ ، منطق التاريخ ، ( التاريخ وفكرة التقدم ) ،دور الإنسان في التاريخ

المناقشة والتحليل

يندرج التاريخ ضمن مجال العلوم الإنسانية

يهتم بدراسة الحادثة التاريخية وما تحمله من دلالات إنسانية

الإنسان كائن تاريخي

ما يحدث في التاريخ يحدث نتيجة التفاعلات والتجاذبات الإنسانية والحضارية

مالذي يحدد مسار التاريخ وأين يتجلى دور الإنسان في ذلك ؟

يرى صاحب النص بأن المحدد للتاريخ يتجلى في إنتاج وإعادة إنتاج الحياة الواقعية

لكن الإقرار بأن العامل الاقتصادي هو المحدد الوحيد يفرغ الحدث التاريخي من بعده الدلالي أي يجعله جملة مجردة و لا معقولة

صحيح أن الوضع الاقتصادي أساسي ولكن هناك عناصر أخرى تتحدد في البنية الفوقية

البنية الفوقية – الأشكال السياسية ، الصراع الطبقي ، الأشكال القضائية ، مظاهر كل النزعات الواقعية في ذهن المشاركين التصورات الدينية

كل هذه الأنساق تؤثر على مسار الصراعات التاريخية وتحدد صورة الصراع

الإنسان يصنع تاريخه لكن بالاعتماد على منطلقات ووفق ظروف متعددة سياسية اقتصادية تقاليد ...

التاريخ هو نتيجة لصراع عدد كبير من الإرادات الفردية

هناك عدد من القوى التي تعاكس كل واحدة منها الأخرى

ما يريده الفرد قد يمنع من طرف فرد آخر

التاريخ يسير على شاكلة مسار الطبيعة نفي النفي

ما يحدث في التاريخ يحدث نتيجة تفاعلات وبالتالي كل حادثة تاريخية تحمل هويتها الثقافية والاجتماعية

التاريخ هو جزء من التواريخ التي ينبغي الكشف عنها

يعتبر ماركس وانجلز الإنسان هو المحور الأساسي في العملية التاريخية

فالطبقة الاجتماعية فاعلا تاريخيا يصنع الحدث ولكن ليس بصورة ميكانيكية بل نتيجة تفاعل طبقي اقتصادي سياسي ديني ثقافي ...

الإنسان فاعل تاريخي بالمعنى الوجودي والتاريخي

الخاتمة

كتابة مشروع مقال

يشكل موضوع التاريخ جزءا من العلوم الإنسانية ، ويهتم بدراسة الحادثة التاريخية وما تحمله من دلالات إنسانية ؛ لأن ما يحدث في التاريخ يحدث نتيجة التفاعلات والتجاذبات الإنسانية والحضارية ، من هنا يكون السؤال مشروعا حول محددات المســـــــــار التاريخي ، هل السيرورة التاريخية تتم بصورة خطية ؟ وما دور الإنسان في الحدث التاريخي ؟

"إن العامل المحدد للتاريخ حسب التصور المادي له ، هو ، في نهاية الأمر إنتاج وإعادة إنتاج الحياة الواقعية" ، وهذه الحياة الواقعية متعددة الأبعد ومتداخلة إلى حد يصعب معه التمييز بين ما هو واقعي مادي وما هو معنوي ينتمي إلى مجال الأفكار ؛ لهذا لا يمكن بأي شكل اعتبار العنصر الاقتصادي هو الوحيد المحرك للفعل التاريخي ، ولا أن هناك إرادة متعالية تحدد مسار التاريخ كما تصور ذلك هيغل . فهناك بنية فوقية تلعب دورا محوريا إلى جانب الفعل المادي للإنسان ، فالإنتاج الغير المادي لمجوعة بشرية ما في زمكان ما تحدد مسار التاريخ ، ونقصد بالإنتاج الغير المادي كل ما يتعلق بالسياسة والقوانين والقيم والفكر والأخلاق والدين ... فمظاهر كل النزعات الواقعية في ذهن المشاركين تجد جذورها في ما هو معنوي وتحركه المصالح المتضاربة التي تحددها أنماط الإنتاج . "الإنسان يصنع تاريخه لكن بالاعتماد على منطلقات ووفق ظروف متعددة سياسية اقتصادية تقاليد... " إن التاريخ هو نتيجة صراع بين إرادات فردية مختلفة لأفراد يعيشون في مجتمع محدد في الزمان والمكان . ما يريده الفرد قد يمنع من طرف فرد آخر إذن هناك فعل ورد فعل ، وهذا ما يستدعي الانتباه إلى أنه ضمن التاريخ الكبير هناك تواريخ تساهم فعليا وبقوة في تغيير العالم مثل تاريخ الديانات وتاريخ الثقافات والروحانيات ....

ما يحدث في التاريخ يحدث نتيجة تفاعلات وبالتالي كل حادثة تاريخية تحمل هويتها الثقافية والاجتماعية ، فالطبقة الاجتماعية فاعلا تاريخيا يصنع الحدث ولكن ليس بصورة ستاتيكية ، فالتقدم البشري يتم عبر قفزات نوعية والاختلاف الثقافي يولد نوعا من الممانعة لتنميط الحدث التاريخي وجعل مساره خطيا . هنا يتبين دور الإنسان كفاعل تاريخي في الحدث التاريخي ؛ لأن الإنسان حسب ماركس أساس العملية التاريخية نتيجة تفاعل طبقي ،ولم يعد ذلك التصور المتعالي لفكرة التاريخ ،الإنسان ،العقل، قادرة على احتواء الحدث التاريخي وفهمه .

فالفاعلية الإنسانية حاضرة سواء بصورة إرادية أو غير إرادية ، وبحضورها تمارس حريتها وفق ما يسمح به الوضع القائم . وبالتالي ليس التاريخ لحظة استلاب ، فعلاقات الإنتاج تخلق البنيات وتسند الأدوار وهنا يتجلى دور الإنسان في صنع الحدث التاريخي .

خلاصة القول توجه النص إلى مسألتين أساسيتين وهما العامل الاقتصادي كمحدد ولكن ليس بمفرده بقدر ما هناك عوامل أخرى لا مادية تتعلق بالبنية الفوقية كمؤثر جوهري في الفعل الإنساني التاريخي . فالثقافة والاقتصاد وعلاقات الإنتاج تحدد طبيعة الوجود الإنساني وطبيعة الصراع الطبقي . وتجعل من الأفراد عناصر فاعلة وفق اختيارات إيديولوجية وسياسية ومصلحية يقول ماركس " الحادثة التاريخية هي ما يحدث مرة واحدة باعتبار المعنى الذي جال في نفوس الأفراد حين اختاروا سلوكهم ذلك الذي سلكوه في سياق تلك الحوادث ".


Aucun commentaire: